من ايام خرجت بلومبرج بتقرير تقول فيه ان هناك انباء من مصادر تركيه (لم تسمها) اعلنت عن وجود اكتشافات جديده فى الغاز الطبيعى لدى تركيا وسيتم اعلانها يوم الجمعه غالبا على لسان رئيس الجمهوريه زعيم العثمانيه الجديده
لكنها كانت اقل بكثير من حالة التمهيد و ال ساسبنس ، الذى سبق الاعلان !!
باختصار الكلام حتى الان كله ( توقعات وتقديرات ) بناء على دراسات سيزميه ، ولم يتم حفر ابار استكشافيه على ما يبدوا
ظهرت مواقع وحسابات على السوشيال ميديا تشير ان الاكتشاف قديم ، يعود به البعض الى يناير 2011 (تاريخ مميز بالنسبه لنا فى مصر) وانه يتم اعادة تدوير هذا الخبر لاغراض سياسيه ( الله اعلم وقتها هل كان اشارة البدء ؟!)
وتم اعادة استخدامه فى 2019 فى الانتخابات التركيه من قبل اردوغان ايضا ( ربما يقصدون انتخابات المحليات !!)
ولا نعلم ايضا مدى دقة الاخبار او صحتها ، او هل هو فعلا نفس الموقع !!
لكن
التزامن الغريب فى الاعلان مع ((التراجع فى الملف الليبى)) يثير الريبه ، وكأنما هو مقصود للفت النظر والانتباه عن بيان عملاء تركيا فى طرابلس والذى كان استسلاما لاعلان القاهره وما صاحبه من خطوط حمراء
كما ان جوقة التطبيل من العملاء فى الاناضول ذوى الاصول العربيه ، كان متزامنا بشكل ساذج يصل لدرجة الفضيحه
لدينا ايضا تاريخ طويل من الاكاذيب يجعلنا نتشكك ، كما ان التقديرات المبدئيه عادة لا تكون بهذه الدقه ، اضف الى هذا ضعف الخبرات التركيه اصلا فى هذا المجال وانسياقها لكل نزوات سيادة الرئيس التركى ورغباته ككل شىء فى جمهورية العائله الاردوغانيه
الخطاب نفسه كان فيه من الحماسه اضعاف ما فيه من الاقتصاد والعلم ، من المستبعد ان صحت الارقام ان يكون الحقل المذكور مؤثرا قبل بضع سنوات ، كما ان واردات تركيا من الطاقه والتى من المعتقد انها تتزايد باستمرار ، لن يشكل الحقل المذكور سوى جزء ضئيل منها فى النهايه
اسعار الغاز فى العالم منخفضه ولا تشجع على الاستثمار فيه ، وتركيا لا تملك رفاهية الانتظار ، ولا تملك ما يكفى لتمويل الحفر والاستكشاف ( وهو فى النهايه عمليه مليئه بالمخاطره الماليه ) ، كما ان الارقام المعلنه ، ان صحت ، فهى لن تكفى الاحتياجات التركيه الشرهه للطاقه باى حال من الاحوال ، فضلا عن الحديث عن (مصدر صاف للطاقه)
يسهل فهم هذا اذا علمت ان واردات الطاقه تتجاوز الاربعين مليار دولار !!
ستجد ان البورصه التركيه BIST-100 بمؤشرها الهام انخفض بسرعه بعد الخطاب و الصورة واضحه فى الصور المرفقه
ستجد ان اسهم اهم شركات الطاقة التركيه انخفضت فور الاعلان بنحو ( 10% ) !!!
امر مذهل فعلا !!
شركة انتاج طاقة ومولدات ، شركة مصافى بترول ، وغيرهم ، كان يفترض ان ترتفع اسهمها مع هذا الاكتشاف ، الا انها انهارت وهبطت الحد الاقصى ؟!!!
ستجد اسهمهم فى للصور المرفقه وواضح تزامن الهبوط ؟!!
هل لا زلت متشكك ان رأينا كان مبنى على التحيز المسبق ؟!
اذن فالمستثمرين فى تركيا يشاركوننا الرأى والتشكك فى صدق الارقام والاستنتاجات التى طرحها رئيس الجمهوريه
ولعل لديهم معرفه مسبقه بان الاعلان كله (فشنك) ....وان اقتصاديات الاستخراج (من الاعماق التى ذكرها مسئول الطاقه التركى) ، اضافة لضعف الخبرات , ومشكلات تركيا مع اغلب دول العالم ، كل هذا سيجعل العمليه ( ان صحت المعلومات المشكوك فى دقتها و المبالغ فى تقدير صحتها ) سياسيه ، اكثر منها اقتصاديه
استغرب البعض من قدرة تركيا على التنقيب فى البحر الاسود ، باعتبارها غير موقعه على قانون البحار
ستجد فى الصور المرفقه ما يفيد ذلك
وستجد ان لتركيا فى البحر الاسود مساحه لا بأس بها اطلاقا مقارنة بالبحر المتوسط حيث الجزر اليونانيه التى تجعلها مخنوقه
ههههههههههههههههههههههههههههه
ReplyDelete