الارهابى " هشام عشماوى " والذى اشتهر فى الاوساط الامنيه باسم المخاوى ، كان هو محور اهتمام وسائل الاعلام منذ منتصف ليلة امس حينما اذاع التلفزيون المصرى والقنوات المحليه ، بثا لعملية تسليمه الى مصر من خلال جهاز المخابرات العامة
كان قد اعلن عن القبض على الارهابى المتورط فى تخطيط و تنفيذ عدد من العمليات الارهابية الكبرى فى مصر ، منذ اكتوبر الماضى 2018 فى عمليه للجيش الليبى وظهرت فيديوهات مقتضبه ظهر فيها بشكل غير واضح للعامه ، ويعتقد ان هذا فى مدينة درنة شرق ليبيا وكان معه زوجة ارهابى اخر وابناءه
ثم ظهر فيديو اخر اكثر وضوحا له و لمن يعتقد انه حارسه الشخصى بعد اعتقاله فى ليبيا
كان رائد الصاعقه المفصول بسبب ميوله المتطرفه متورطا منذ فترة كما قلنا فى مجموعة من العمليات الارهابيه
مثل
حادث الواحات
جريمة اغتيال النائب العام هشام بركات
خلية عرب شركس
محاولة اغتيال وزير الداخليه محمد ابراهيم
عملية تفجير مديرية امن الدقهليه
عملية كمين كرم القواديس
عملية كمين الفرافرة
لهذا كان المطلوب الاول فى قائمة الارهابيين المطلوبين فى مصر
تناولت وسائل الاعلام العالميه والعربيه عملية تسليم العشماوى الى مصر من ليبيا بشكل مكثف نظرا لخطورته ، و لعلم الجميع بعلاقاته المتشعبه باجهزة استخبارات معينه كانت ولا تزال تدعم ارهابيى ليبيا ، ولا شك انها تفضل تصفيته على القاء القبض عليه حيا
فرانس 24
تناولت الموضوع بعنوان يقول الجهادى المصرى المطلوب تم نقله من ليبيا
وذكرت فى الخبر ان هذا تم بعملية استخبراتيه بعد زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرى للمشير حفتر وان الذى تولى عملية تأمين نقله كان جهاز المخابرات المصريه
اما وكالة رويترز فقد نقلت عنوانا اكثر تحفظا
حيث قالت ، انه تم نقل " المشتبه به رقم واحد بين المتشددين" من شرق ليبيا الى مصر
وان هذا تم بطائرة عسكريه ، ونسبت الخبر الى التلفزيون الرسمى المصرى
كما اشارت الى القاء القبض على حارسه الشخصى والى استقبال المخابرات المصريه له فى ظل تغطيه تلفزيونيه مكثفه من القنوات المصريه
دايلى ناشن ... الافريقيةDaily Nation
اشارت بوضوح لاسم الارهابى على عكس الوكالات السابقة
واشارت الى ضلوعه وادانته فى عمليات ارهابيه وانه تم الحكم عليه غيابيا بالاعدام
الغريب حقا ان الديلى ناشن قد نسبت الخبر الى البى بى سى بوضوح ، بينما اذا بحث عن الخبر فى وكالة البى بى سى ، كما فعلت ، فغالبا لن تجده ، وعلى ما يبدوا ان الوكاله لم تهتم بنشره لاسباب تخصها ، واكتفت بتوزيعه على الوكالات المتعاقده معها ، على الرغم انها سبق لها الحديث عنه من عام تقريبا عندما تم القاء القبض عليه فى ليبيا ، لكن على ما يبدوا انها ترغب فى نسيان الامر
افريكا نيوزAfricanews
قالت ان حفتر ليبيا يسلم مصر المطلوب الاهم هشام عشماوى
السى ان انالنسخة العربيه
اما السى ان ان ، النسخه العربيه فقد ذكرت خبرا مقتضبا واللافت للنظر هى صياغة العنوان ، فبدلا من الكلام عن الجيش الليبى ، كانت التسمية الاثيره لدى حكومة طرابلس ، قوات حفتر ، هى التسمية المختاره
لكن السى ان ان الانجليزيه ، فلم تذكر الخبر اصلا وحذت حذو البى بى سى ، وتجاهلت الموضوع
يورو نيوز
هناك كان لدينا نسختان ، نسخه دوليه بالانجليزيه ذكرت عنوانا تقليديا على ما يبدوا ماخوذا من رويترز
اما النسخة العربيه فكانت فضيحة اليوم والتى تناولتها وسائل الاعلام المصريه
حيث وصفت الارهابى المدان بحكم قضائى بانه ( معارض )
ثم بعد ان تعرضت لهجوم وانتقاد عنيف على ما يبدوا من السوشيال ميديا قامت بالاعتذار تغيير العنوان
وقالت عنه اهم المطلوبين المتهمين بالارهاب ، وهو وصف مخفف طبعا لكنه على ما يبدوا اقصى ما تمكن محرروها وهم يضغطون على انفسهم للانحناء امام العاصفه مؤقتا
لكن اللى فى القلب ، فى القلب
وعلى ما يبدوا ان من يصوغ العناويين هناك ، هواه فى الدوحه او اسطنبول
المعلومه التى لا يعرفها الكثيرون ان المهندس نجيب ساويرس استحوذ على 53% من اسهم يورونيوز عام 2015 تقريبا وهو امر مثير للتساؤل والاستغراب
المعلومه التى لا يعرفها الكثيرون ان المهندس نجيب ساويرس استحوذ على 53% من اسهم يورونيوز عام 2015 تقريبا وهو امر مثير للتساؤل والاستغراب
سكاى نيوز عربيه
كما هو متوقع منها قدمت الامر بشكل تحليلى واهمية علمية التسليم الى مصر نظرا لخطورة المتهم
وسردت عددا من العمليات التى شارك فى تخطيطها وتنفيذها
روسيا اليوم
اهتمت بفيديو تسليم الارهابى واشارت لظهور القوات الخاصة التابعة للمخابرات المصريه
الجزيرة
كما تلاحظ انها علقت على التغطيه الاعلاميه ،والتى على ما يبدوا ضايقت القناه القطريه
كما انها التزمت بالتسميه التى تعجب حلفاء عشماوى فى طرابلس و اسطنبول ، واسمت الجيش الليبى باسم قوات حفتر
يلاحظ ايضا اهتمام الجزيره كما هو معتاد ومتوقع ، بالدعاية للتنظيم الذى يعتقد ان هشام عشماوى كان يتزعمه ، كما كانت تفعل مع داعش و تسميها بتنظيم الدوله الاسلاميه ، بينما تسمى الجيش الليبى بقوات حفتر ، والجيش السورى بمليشيات الاسد
كما سارع كتاب الجزيره فى خطوة استباقية فى التقليل من شان العمليه واهميتها رغم اعترافهم باهمية الارهابى
الا ان ما يهمهم قالوه بوضوح ، ان المذكور ليس عضوا فى جماعة الاخوان
وكما يقول المثل ، يكاد المريب يقول خذونى
وعلى الرغم انه حتى اليوم لم نسمع تصريحا امنيا يذكر ان عشماوى كان عضوا مباشرا فى تنظيم الاخوان الارهابى ، الا المسارعه بهذا النفى ، كانه تخوف من اعترافات تلفزيونيه قد تحدث ، وهو ما يشير لاشياء لا تخفى على لبيب
Comments
Post a Comment