حقيقة البحث العلمى فى مصر .... التدليس كما ينبغى ان يكون

لا تزال الصفحة المموله ( طبقا للفيسبوك ) تقوم بنشاطها الذى تتلقى التمويل لاجله بشكل دئوب 

وان كان بمستوى متدنى من التلفيق و التدليس 

حيث نشرت منذ ايام مقالا عن وضع البحث العلمى فى مصر 

ونظرا لان اخر ما نشر عالميا عن هذا الوضع ، كان باختصار  تطور كبير فى نسب ومعدلات نشر الابحاث العلميه فى مصر حيث  احتلت مصر المركز الثانى عالميا فى معدل زيادة الابحاث المنشوره ( لاحظ الفرق بين معدل زيادة الابحاث وبين عدد الابحاث نفسها ) لان الفارق جوهرى لمنع سوء الفهم 

بالنسبه لدوله فى ظروف مصر الاقتصاديه فإن اقصى ما يمكن الوصول اليه ، هو تحسين النشر العلمى و كم الابحاث ، تمهيدا لتطوير الكيف تدريجيا ، اضافة الى ان احتمالية وجود كيف مفيد وجيد فى ظل كم كبير ومتزايد ستكون اكبر بكل تأكيد

لو سألت اى مواطن فى 2014 ما هى اولوياتك ، البحث العلمى ام الامن والقضاء على الارهاب ، فسيقول لك القضاء على الارهاب

واذا سألته هل اولوياتك توفير الكهرباء بدل الانقطاعات المستمره ، ام توجيه هذه النقود الى البحث العلمى ، فسيقول لك لا ، توفير الكهرباء اهم 

واذا سألته هل توفير فرص العمل اهم ، ام البحث العلمى ، فسيكون لفرص العمل الاولويه بلا شك

هذا امر بديهى واستقر عليه العلماء ، بما عرف باسم هرم ماسيلو للاحتياجات 

الانسان الطبيعى السوى ، العادى ، سيلجأ لتوفير الاحتياجات التى فى قاع الهرم اولا ، وهى خاصة بمتطلبات حياته ، اما قمة الهرم فلن يفكر فيها الا بعد ان يستوفى كل درجات الهرم طبقا للاولويات

ولا شك ان  من يفكر فى توفير عكسى للاحتياجات هو انسان غير طبيعى وغير سوى لانه يسير باسلوب غير علمى تماما 

 ما قامت به الدوله المصريه فعلا ان اهتمت اولا  بتوفير احتياجات الامن والغذاء والطاقة وتوفير بنية تحتيه للصناعه من حيث تسهيل النقل واللوجستيات وطاقه لعمل المصانع واتفاقات دوليه لتسهيل التصدير والاستيراد وتغيير التشريعات تدريجيا لتشجيع كل
هذا

وهو التصرف العلمى السليم كما نرى

والغرض توفير فرص عمل و استقرار اقتصاد كلى يساعد على الانتاج وتقليل الفجوة والعجز فى الميزان التجارى ، وبالتالى الحفاظ على استقرار اسعار الصرف وتحسينها وضمان ديمومة التحكم فى التضخم

وبعد هذا بدأت فى الاهتمام بالتعليم والصحة والبحث العلمى وبدأنا نرى صورا واضحه لهذا الاهتمام فى مشروعات تحديث التعليم بشكل غير مسبوق و توفير بنك معرفه لتوجيه الطلاب الى البحث عن المعلومه وليس مجرد حفظها و استظهارها ، و راينا امتحانات باسلوب مختلف يهتم بالفهم ، وهى تغييرات جذريه فى طبيعة التعليم المصرى
وفى الصحة شاهدنا حملات عملاقه بكل ما تحمله الكلمه من اجل علاج المواطنين واكتشاف الامراض بشكل مبكر ، سواء فيروس سى والتى تعد اضخم حملة كشف وعلاج من نوعها فى العالم ، و مبادرات الكشف عن الامراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنه وهى من اهم مسببات الامراض فى العصر الحديث  وبالتالى فان بالكشف المبكر والعلاج المقدم ، تقوم مصر بشكل علمى تماما بتحسين صحة المصريين ،
اضافة الى حملات خاصة باطفال المدارس و اورام الثدى لدى النساء وغيرها من الحملات العملاقه طبقا لاى معايير دوليه و طبقا لوصف الجهات الدوليه المختصه مثل منظمة الصحة العالميه
انتهاء ببدء تنفيذ مشروع هائل وعملاق ، هو مشروع التأمين الصحى الشامل

بهذا فان الدوله المصريه تسير فى تحقيق الاحتياجات بشكل علمى وطبقا لهرم ماسيلو تماما

وبدءا من 2017 تقريبا بدأ المزيد من الاهتمام بالبحث العلمى وبشكل تدريجى ، و شاهدنا مثلا بعد ذلك انشاء وكالة فضاء مصريه و اطلاق اقمار صناعيه مصريه ...الخ وهى امور غير مسبوقة فى تاريخ مصر العلمى  ولها مردود ايجابى على هذا الجانب من الابحاث

و ظهرت نتائج هذا فيما اعلن عن احتلال مصر المركز الثانى عالميا اواخر 2018 فى معدل زيادة الابحاث العلميه

حسنا ماذا فعلت " الموقف المصرى " فى تناولها للبحث العلمى 

لم تستطع فى البدايه فى التشكيك فى النتائج نفسها ، لانها صادرة من جهات دوليه معترف بها ، فبدأت تشكك فى جودة ما ننشره من ابحاث علميه  بينما لم تطبق ما قالته على اى دوله اخرى مماثله لنا فى الظروف او التصنيفات 

وهو ما يضرب الموضوعيه فى التقييم فى مقتل ، بل انه كشف المزيد من خبايا نفسه فقال 

لم ينكر ان الكلام ايجابى ، لكنه يقول انه بعيد عن الواقع !! وهو امر غريب ، لو انه شايفه بعيد عن الواقع ، يبقى ايجابى ازاى؟!

ولماذا يسعد بشىء بعيد عن الواقع كما يدعى ؟!

الحقيقه هو لا هو سعيد ولا حاجه ، كما ان الكلام ليس كما يدعى بعيد عن الواقع ، وهنشوف ده دلوقت

تقول الصفحة المموله فى تحليلها لاسباب التحسن الذى لم تستطع انكاره 

ان الاسباب لا علاقة لها بسياسات الحكومه او تخطيطها  او برامجها 

وتحدد اسبابا معينه تراها هى السبب فى رفع نسب الابحاث ، تستطيع ان تقرأها فى الصورة المرفقه

لكن هناك ملاحظات جوهريه على ما ذكرته الصفحة

يعنى هل زيادة المنح والتمويلات والتعاون مع الجهات الدوليه للبحث العلمى ، ليس جهدا حكوميا مخططا له ؟

يعنى الصفحه المذكوره بتفترض ان اتفاقيات التعاون دى تم توقيعها مع الجهات دى من خلال الباحثين انفسهم مثلا وليس من خلال ممثلى الحكومه ؟!!

هذا تضليل وكذب صراح بواح !! فكل الاتفاقات تتم بين ممثل عن الحكومه المصريه و جهه اخرى اجنبيه لتوفير هذه الفرص ، و كلها تتم طبعا بخطه مسبقه ومعلنه وزيارات ووفود تذهب وتجىء وتكاليف تنفق لاقناع تلك الجهات ان تمنح باحثينا المصريين المزيد من الفرص  للتعلم والبحث والاستفاده ثم افادة المجتمع 

السبب الاخر الذى تسرده الصفحة هو ان هناك زيادة كبيره فى الباحثين !!

وكان هذا ممكن بدون دعم حكومى وخطه حكوميه واضحه 

وكان هذه الزيادة شياطنى ، نبتت من الارض دون اى مناخ يساعدها ، نحن لا نتحدث عن انجاب ، نحن نتحدث عن باحثين ، وهؤلاء مستحيل توفرهم او توفير منح لهم بدون جهد حكومى ، وما تفعله الصفحه هو عملية تعميه ساذجه للغايه 

سبب ثالث تذكره وهو مدينة زويل ، وهى تقول انها ليست جهة حكوميه بالتالى فليست محسوبه على الدوله المصريه !! و هى ايضا تقول ان هناك عدد كبير من الابحاث بلغ 512 بحثا منفرده 

طيب هنا فيه عدة نقط لابد من توضيحها 

مدينة زويل تم انشاءها بقرار حكومى من الاساس 

المدينه تعمل بتمويلات وتبرعات وهذا صحيح ، لكن الكاتب لم يذكر ان نفس الشىء ينطبق على اغلب الجامعات  الامريكيه مثلا ، 

والتمويلات الحكوميه عادة نسبة فقط من اجمالى مصادر التمويل اذا وجدت

الرقم الذى ذكره عن ابحاث مدينة زويل يشكل  2.3% فقط من اجمالى الابحاث التى تنشرها مصر تقريبا 

يعنى على عكس ما يحاول ان يوحى او يوهم القارىء به

فليست النسبه مهوله وليست الاساسيه فى زيادة الابحاث 

طبقا للصفحة ان الاجمالى 22 الف بحث تقريبا ، بالتالى 512 بحث لا تشكل نسبه تذكر عشان تعملها سبب رئيسى فى ارتفاع نسبة الابحاث ، الا لو عاوز تضلل الناس وتهاجم الدوله والسلام 

اضافة للسبب اللى هو اعترف انه حكومى وهو القرار بضرورة نشر ابحاث الماجستير والدكتوراه وهو قرار مهم ، لانه هيرفع مستوى الابحاث دى والتزامها بالمعايير العلميه بدل ما كان بعضها ( بينضرب ) لمجرد الحصول على الدرجه العلميه 

اذن عملية الهجوم على الدوله المصريه تم بناءها على مجموعه من الاكاذيب غير المنطقية لا اكثر كما اوضحنا

وكل ما بنى على هذه الاكاذيب هو باطل ايضا ، هو عاوز يقول الدوله مبتهتمش بالبحث العلمى يا جماعه ولا اى حاجه عشان دى دولة عسكر ومبيفهموش البحث العملى ، فقرر انه يختلف مجموعه من الاسباب الملفقه ويقول ان دى الاسباب الحقيقيه 

وان هذه الاسباب الحقيقيه غير حكوميه 

واظهرنا انه كاذب بلا شك

الحقيقه ان هناك اسباب اخرى ذكرها الباحث محمد منصور فى مقال مطول عن الموضوع وهى اسباب واقعيه ومنطقيه 

تقدر تراجع المقال من هنا 

الغريب فعلا انهم استندوا للمقال نفسه فى المعلومات كلها تقريبا لكنهم تجاهلوا اهم ما ذكر فيه او قاموا بالتلاعب بالالفاظ للوصول للنتيجه المطلوبه 

لم يقتصر الامر على التدليس السابق وانما امتد لما بعد ذلك انظر ماذا قالوا

بيقول ان المؤشر الاهم بقا هو اسهام الابحاث العلمية فى المجتمع والاقتصاد ؟

فهل يوجد مؤشر لمثل هذا الكلام !!يعنى الصفحه لم تقدم لنا المؤشر المزعوم لكى نقارن ونعرف

لماذا ؟
لان غالبا هو كلام وهمى من رأس كاتب البوست 

استخدام كلام كبير زى ( مؤشر اسهام الابحاث العلميه ) وهو كلام وهمى لم يقدموا دليلا على وجوده او صحته 

كل الغرض منه تسفيه ما حدث واعتباره ضحك على الدقون رغم ان مصدره جهات دوليه لم يستطيعوا التشكيك فيها 

الاستدلالات من الابحاث المصرية

الاكذوبه الثانيه التى نشروها  للتقليل من شأن ما تم بالتشكيك فى جودة الابحاث نفسها و هى الاستدلالات من الابحاث المصريه 

فهو بيقول ان الاستدلال بالابحاث المصريه كان 260 مره فقط  وبدأ يقارن ( بامريكا واسرائيل و تركيا ) واختيار الدول الثلاث ليس صدفه طبعا 

المشكله هنا ليست فى المقارنه المجحفه فقط ، ولكن فى ان الرقم نفسه غلط 

الحقيقه ان معدل الاستدلال بالاوراق ابحثيه المصريه  كان 2.2 استدلال للورقه البحثيه الواحده 

وعدد الاستدلالات كان 41565 استدلالا 

يعنى هم ذكروا 260 استدلال والحقيقه 41 الف و 565 استدلال 

يعنى  هم ذكروا 0.6% من الحقيقه فقط ، وتجاهلوا 99.4%من الرقم الحقيقى 

هل رأيت تدليسا وكذبا فاجرا بهذه الدرجه 

وطبعا باقى الارقام مجرد خرف لا اكثر 

هل تريد دليلا ؟

انظر للموقع الذى نقلوا منه ثم قاموا بالتحريف 

تستطيع ان تراجع الموقع من هنا

الاظرف فى الامر ان كاتب المقال نفسه رد عليهم وفضح كذبهم ، لكنهم تجاهلوا الفضيحه كالعادة

وصف الكاتب بان ماذكروه اقل بكثير جدا مما ذكره التقرير الذى كتبه والذى اعتمدوا عليه فى الاستشهادات ، وان ما ذكروه
خاطىء تماما ...خاطىء جدا جدا جدا بصورة فاحشة  

 طبعا الامر كان مستفزا للرجل لاقصى درجة ان يرى ما كتبه يتم التلاعب به بهذه البجاحه 

وان يتم نسبة هذه الاكاذيب المتعمده له 

من ضمن التدليس الذى ذكرته الصفحة هو الكلام عن الحريات الاكاديميه والقمع الى اخر الكلام العايم
هل سمعت من قبل عن عالم تم حبسه لانه اخترع دواء ما
او عالم مصرى صنع تركيبه كيميائيه مفيده للصناعه مثلا و تم اعتقاله بسبب هذه الابحاث ؟
طبعا لا
اذن عن اى حرية اكاديميه يتحدث عنها هؤلاء ؟
اى نوع من الابحاث التى منعتها الدوله مثلا ؟
لا شىء مجرد اوهام يتم ترويجها
لكن ما يريد الوصول له الكاتب هو تملق ممولى الصفحة من الجهات الاخوانيه

هو يريد ان يتكلم عن القاء القبض على الاساتذة الاخوان واعتبار هذا ( قمع اكاديمى ) وكان من المفترض ان يرتكب استاذ الجامعه كل الجرائم المنصوص عليها فى القوانين ، ثم نتركه لانه ( اكاديمى ) وميصحش نحاسبه طبعا
رغم ان الناس سواسيه امام القانون كما هو مفترض

يستمر فى الكذب ويقول ان مفيش دكتور يقدر يسافر يحضر مؤتمر بدون موافقات امنيه تستغرق شهور
كما ان الابحاث صارت منشوره على الانترنت ومتابعة احدثها لم يعد امرا عصيا على من يرغب حتى وان لم يسافر

الحقيقه ان الموافقات الامنيه مقتصره على بعض الدول المشبوهه ، زى قطر وتركيا ، وبالمناسبه لو انت مواطن غربى مسلم مثلا وسافرت  تركيا فالامن هيحقق معاك ويسالك عن كل شىء حصل هناك ، عشان خايفين لتكون على علاقه بداعش

ده على الرغم من ان الغرب لم يعتبر جماعة الاخوان ارهابيه  ولم ترفضها ابدا

فما بالك بمصر اللى فى حالة حرب مع الجماعه وداعش و تركيا

النقطه الثانيه الموافقات الامنيه فى السفر لا تقتصر على الاكاديميين المسافرين لتلك البلدان وانما على اى مواطن مصرى ولاسباب امنيه مفهومه جدا والامر لا يستغرق شهور او اى شىء من هذا الكلام الفارغ  طالما ورقك سليم و انت شخص غير مشبوه

هم مش عاوزين حرية بحث علمى ،وانما عاوز ان البحث العلمى يبقى ( مظله او واجهة ) لنقل اشخاص واموال تابعين للجماعه دون رقابه او منع من الامن المصرى كما كان يحدث سابقا ايام الفوضى

من ضمن ادلة كذب ما ذهب اليه ، انه على الرغم من القاء القبض على عدد كبير من الاخوان الاكاديميين ، الا ان الابحاث المصريه ( ارتفعت ) فى 2018 كما اعترفوا ، بمعنى ان هؤلاء كانوا صفر على الشمال وبلا قيمه بحثيه تذكر ، وكلنا عارفين حقيقتهم العلميه  وكيف وصلوا لمناصبهم من خلال الشلل الاخوانيه المتغلغله فى الكيانات الجامعيه ، لكن ابحاث ؟ منين يا حسره هم فاضيين للكلام ده يا بنى ؟ هل تتوقع من اللى عايش على السمع والطاعه ، هيقدر يعمل بحث علمى حقيقى فعلا ؟

الغريب فعلا ان المقال الرئيسى الذى تم الاقتباس والاستشهاد به من مجلة الساينتفيك اميريكان ، والموقع سبق ان نشرنا الرابط له ، ستجد انه  مكتوب فى اسفله 

المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية

وستجد ايضا رابط بنك المعرفة المصرى 

يعنى المقال الذى ارادوا الاستشهاد به على عدم الاهتمام من قبل الدوله المصريه بالبحث العلمى ، هو نفسه تابع للدوله المصريه ورئاسة الجمهوريه التى يريدون التدليل على عدم اهتمامها بالبحث العلمى 

شفت فضيحه مماثله يا عزيزى

لم يقتصر الامر على الافك والتدليس والكذب فقط

وانما امتدت للجهل ايضا 

ستجده يذكر "ياسمين مصطفى التى سمت ناسا كوكبا باسمها "على حد تعبير الصفحة 

الحقيقه ان الامر كان عن ( كويكبات ) وليس كواكب ، والفرق بينهما هائل 

كم يبلغ عدد الكويكبات فى المجموعه الشمسيه ؟ تبلغ ملايين الكويكبات وايا تكن دقة المعلومه المذكوره ، خاصة انك لن تجد ما يسمى بكويكب ياسمين ابدا ، فان الكويكبات ذات اعداد مليونيه , وتختلف  طبعا تماما عن الكواكب ، لكن الكاتب لا يعرف الفارق ثم يحاضرنا عن العلم والبحث العلمى 

من الحاجات الطريفه ايضا مسألة عصام حجى الذى ذكره وهو يعمل فى ناسا ، يعنى لا يعمل فى اى جهة مصريه ، بالتالى لا معنى لذكره هنا ، لكن ما اريد قوله ، هنا هو حديث البوست عن استفادة الاقتصاد من الابحاث 

واحب ان اسألهم ماذا استفاد الاقتصاد من بحث عصام حجى عن المياه فى المريخ ؟