الحلقة الثالثة .............انقلاب !!!
بداية الانقلاب فى الخطة البارعه الموضوعه كان مع الهجمة
المرتده التى قام بها الجيش المصرى ، والتى انهت المباراة لصالحه بعد ان كانت
المباراه تلفظ انفاسها والنتيجه تشير لانتصار الهلال الاعجمى ووكيله جماعة
الاخوان فى 30 يونيو 2013
نجح الجيش ببراعه كامله فى قلب الطاوله وبدعم
شعبى هائل، لم يكن اكبر المتفائلين يتصور انه ممكن منذ عامين فقط ، عندما كانت
كلمة الجيش تثير حساسية كبيره لدى قطاعات واسعه فى الشارع المصرى خصوصا والعربى
عموما
استعادت الدوله المصريه حيويتها سريعا وتمكنت
المؤسسه العسكريه العريقه من اعادة شعبيتها اربعين عاما للوراء ، الى عصر نصر
اكتوبر 1973 م
اعادت المؤسسه شبابها مره اخرى ، وعاد المصريون يحملون ويرددون هتافات وطنيه ، كاد عملاء الخطه القديمه ان يقضوا عليها بحملتهم الدائمه الدئوبه عليها باعتبارها ( موضة قديمه تؤدى للرجعيه و الدكتاتوريه )
منذ تلك اللحظه بدأت الامور تدريجيا فى الانعكاس
، وحتى اليوم ، ظهرت ملامح جديده للمنطقه
لم يعد الهلال الاعجمى قابلا للتنفيذ اليوم
بنفس الصوره ، ولم تعد ايران ولا تركيا مقبولين كما كانتا فى 2010
تم حرق هذه الاوراق
ومع قدوم ترامب وتصاعد القوى الروسيه بقيادة
بوتين ، وخروج الصين من العزله الاختياريه ، بدأ يتشكل فى المنطقه هلال عربى جديد مضاد
للهلال الاعجمى الذى تم تشكيله فى اواخر فترة بوش الابن وطوال فترة اوباما ، ليكون
وكيلا للمنطقه
الهلال الذى تشكل من خلال محور الثلاثى
العربى ( ممثلا بالهلال الازرق)، والذى كان احد اوجه قوته ، عملية المقاطعة للنظام القطرى واضعاف قدراته على
ايذاء البدن العربى ككل ، وتمكن تدريجيا من ايقاف الخطة السابقة ثم اعادتها للوراء بالتعاون مع قوى دوليه
تطلب الهلال العربى استراتيجيه مختلفه بدأ فى
تنفيذها فعلا وحققت نجاحات لم يمكن تجاهلها غربيا
ادت مؤخرا لاعتماد استراتيجيتهم و اسلوبهم فى
قيادة المنطقه كوكيل افضل وانجح
يقتضى الامر ان يتم حرق الكروت القديمه
واضعاف قدراتها ، لان المنطقه لا تحتمل النموذجين معا ، خصوصا ان احدهما يخسر ارضا كل يوم
- لهذا قام ترامب باعتبار الحرس الثورى الايرانى جماعه ارهابيه
- وقامت بالغاء صفقة الاتفاق النووى الذى كان مجرد غطاء لعمليات التمويل التى سبق ان شرحناها
- وقام بما نعرف من اضعاف قدرات ايران على تصدير النفط والغاز ، اهم مصدر دخل للنظام الايرانى
- وقام بتمكين دول الثلاثى العربى من خلال نفس عملية التجاهل السابقه ، من حصار بعض جيوب ايران فى اليمن ، واخماد اى ثورات مموله من دولة الملالى فى منطقة الخليج
الثلاثى ينتهج استراتيجيه اخرى غير تمكين
الجماعات الارهابيه من خلال الاذرع السياسيه للاخوان
حيث يفضل تمكين المؤسسات الوطنيه من قيادة
تلك الدول للحفاظ على الامن والاستقرار وضبط الحدود
كانت اوروبا لا تمانع من خلال سياسات يساريه
ليبراليه ، من الهجرات اثناء الربيع العربى ، حيث يساعد المهاجرون الذين سيتم توطينهم على اعطاء
احزابهم مزيد من الاصوات مستقبلا
بينما مع تصاعد مشاكل المهاجرين و صعود بعض
القوى اليمينيه القوميه ، اصبحت الهجره غير الشرعيه صداعا يؤرق اوروبا وتنوء به اقتصادياتها المجهده
لم يعد الابتزاز الذى يمارسه الوكلاء السابقون فى الاناضول ، مقبولا مع الحكومات الاوروبيه الجديده ، ولا مع الشعوب الغاضبه من طوفان المهاجرين الذين استقبلتهم بلادهم من خلال سياسين مرموقين فى كراسى الحكم هناك
وبدأ الكلام لاول مره عن " التجربة
المصرية "
التى نجحت فى ايقاف الهجرة غير الشرعيه تماما
، واصبح التفكير الان فى تعميم هذا النموذج الجديد ، لانه فرض نجاحه على الارض ولم
يعد من الممكن تجاهله
بداية حرق الكروت القديمه للوكلاء السابقين كانت بايران ، لكنها لا تنتهى بها
----------------------------------------